مع بداية فصل الصيف.. شبح العطش يخيّم على #الركبان

Rukban Network
2 min readMay 26, 2022

--

خفضت منظمة يونيسيف، منذ ثلاثة أيام، كمية المياه التي تضخها من الأراضي الأردنية إلى #مخيم_الركبان المحاصر، على الحدود السورية الأردنية، ونقصت كميات المياه الواصلة إلى المخيم إلى نصف الكمية المعتادة، وهي أقل بكثير مما يحتاجه نحو 7500 نازح قد يفتك العطش بهم في هذه البقعة الصحراوية إن لم يحصلوا على الماء.

تزامن تخفيض كميات المياه مع قدوم فصل الصيف في منطقة تتسم بقساوة مناخها وارتفاع درجات الحرارة صيفاً، وما يرافقها من تضاعف معدل استهلاك النازحين للماء، وسط اتساع رقعة الجفاف وانقطاع مصادر المياه الأخرى مثل “خبرات المياه” والآبار.

من جهته قال آدم، مدير منظمة عالم أفضل، وهي المنظمة المسؤولة عن توزيع المياه وصيانة خطوطها بالتعاون مع يونيسيف منذ آب 2017، لشبكة الركبان: إن الكميات تحدّد وفق حاجة السكان من قبل منظمة يونيسيف، وأكد أن منظّمتهم مسؤولة فقط عن التوزيع والإشراف عليه في الجهة الشرقية من المخيّم. وليسوا مسؤولين عن كمية النقص الحاصل.

يقول أبو محمد العموري من أبناء مدينة تدمر وأحد قاطني المخيم، إن انخفاض كمية المياه القادمة من الأردن بشكل مستمر في فصل الصيف، سيؤدي إلى “كارثة” بكل معنى الكلمة، خاصة أننا سابقاً كنا نعتمد على مياه “الخبرات” (مياه تجمع الأمطار او السدود المائية)، في حال انقطاع الماء من الجانب الاردني، أما الآن فقد نفدت المياه من قسم كبير منها بسبب الجفاف، وإن وجدت المياه في إحداها فهي ملوّثة وقد تسبب أمراضاً للنازحين.

كما يتسبب نقص المياه بتلف المزروعات ونفوق المواشي، وهي السبيل الوحيد الباقي للحياه في المخيم.

يستوطن خوف شبح العطش سكان المخيّم، ليضاف إلى حصار النظام وحرمان الركبانيين من المواد الغذائية والخضار، ما يهدد حياة آلاف السكان في البقعة الصحراوية ويجبرهم على التخلي عنها والنزوح إلى مناطق النظام أو الانتظار أملاً في إيجاد صدى للمناشدات التي يطلقها السكان لتأمين احتياجاتهم الأساسية.

--

--

Rukban Network

مشروع إعلامي تأسس في مخيم الركبان جنوبي سوريا، ويسعى إلى نقل الواقع بمهنية وموضوعية وإبراز خصوصية المخيم المحاصر.