مشروع البيت التدمري يستكمل توزيع الخبز مجاناً على أهالي #مخيم_الركبان

Rukban Network
2 min readMay 27, 2022

استأنف مشروع البيت التدمري، يوم أمس الخميس، عملية توزيع الخبز مجاناً لأهالي مخيم #الركبان المحاصر، على الحدود السورية الأردنية، بعدما توقف التوزيع لتعذر وصول الطحين بسبب الحصار الذي يفرضه النظام.

وكان مشروع البيت التدمري قد أعلن على صفحته الرسمية في #فيسبوك، أن التوزيع سيستمر 15 يوماً، بمعدل 1000 ربطة يوميّاً، وسيشمل نحو 987 عائلة، بناء على قوائم وضعها أبناء المخيّم بأنفسهم.

وقالت منسقة مشروع البيت التدمري عتاب، وهو مشروع حيوي لتأهيل المجتمع المحلّي في تدمر بعد الحرب، إن هذا التوزيع جاء استكمالاً للعملية التي بدأت في 21 نيسان الماضي، وتوقفت بعد توزيع نصف الكميّة، نحو 15 ألف ربطة، لتعذر وصول كميات كافية من الطحين بسبب الحصار، وأشارت إلى أن مجموعة تطوعية لشباب يعيشون خارج المخيم وفي بلدان الاغتراب هي من قدّمت ثمن الخبز الموزّع.

أسهم التوزيع المجّاني في تقليل عدد ربطات الخبز التي يشتريها، بشكل يومي، سكان في المخيّم، يقول أبو عيسى، أحد النازحين، إنه وفّر البارحة واليوم ثمن أربع ربطات، أي 8000 ليرة سورية، تساعده في جلب أشياء أخرى للمنزل مثل كيلو لبن، إذ كان يشتري يومياً ربطتين لعائلته وربطتين لعائلة ابنته الأرملة، أما اليوم بات يحصل على ربطتين مجاناً ويشتري اثنتين.

وتقول أم علي، النازحة في المخيّم أيضاً، إن هذه الخطوة جاءت في وقتها، في إشارة إلى الحصار الذي حرم السكان غالبية المواد الغذائية والخضار، أمام عجزهم عن إيجاد الطحين لصنع الخبز المنزلي، وارتفاع سعره إن وجد (4000 ليرة لكيلو الطحين الأبيض)، فضلاً عن غلاء المازوت المستعمل لإشعال “الببور”، كما استفاد شبان ممن يعملون في الفرن أو يقومون بتوزيع الخبز على المنازل من تأمين فرصة عمل، ولو لأيام معدودة قد تلبي شيئاً من احتياجاتهم في ظل ما يعيشونه من غلاء وحصار.

يعيش أهالي الركبان اليوم حصارهم وهو يفكرون بتأمين أبسط حقوق الإنسان، الماء والخبز والغذاء، يقاومون حصارهم بأقصى وأقسى ما يستطيعه إنسان، على أمل كسره يوماً ما، أو على الأقل سماع المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية لأصواتهم، والالتفات لهم في هذه الصحراء.

--

--

Rukban Network

مشروع إعلامي تأسس في مخيم الركبان جنوبي سوريا، ويسعى إلى نقل الواقع بمهنية وموضوعية وإبراز خصوصية المخيم المحاصر.