في #مخيم_الركبان المحاصر.. نتقاسم الأدوية ونستعيض عن حليب الأطفال بالأرز والنشاء
يتقاسم مرضى في مخيم #الركبان، على الحدود السورية الأردنية، ما يتوفر من أدوية في الصيدليات، حتى في المنازل، بعد ندرة أو غياب كثير من الزمر الدوائية نتيجة الحصار المفروض على أبناء المخيم والذي زاد خلال الأيام الأخيرة بمنع دخول الأدوية والأغذية حتى من طرق التهريب.
تقول أم محمود، القابلة في نقطة تدمر الطبية، إن أغلب الأدوية غير متوفرة في صيدلية النقطة، خاصة أدوية الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وأدوية القلب.
وتضيف أن النقطة لجأت إلى تقسيم الأدوية المتوفرة بين الأشخاص، هذا التقسيم لن يحقق كفاية المرضى ولكنه على الأقل يغطي حاجة أكبر عدد من المرضى، بحسب قولها.
تدور قطرات الأذن بين بيوت كثيرة في مخيم الركبان، كذلك خافضات الحرارة وأدوية الحساسية والربو، ويتناقلها المرضى فيما بينهم.
يقول من تحدثنا معهم إن الأمر لا يتعلق فقط بالأدوية، حليب الأطفال أيضاً، وبعد انقطاعه في الصيدليات، دخل في إمكانية التبادل “البحث عن حليب للأطفال أمر مستحيل، من يملك علبة يتقاسمها مع أطفال آخرين، من الصعب أن تسمع صراخ طفل جائع”، ويستعيض آخرون بحلول إسعافية بديلة عن الحليب والأدوية.
تقول أم حمزة إنها لجأت إلى الخل والماء لتخفيض حرارة طفلها بعد أن باءت محاولات زوجها للحصول على علبة دواء بالفشل، بينما لجأت نساء إلى الأرز المطحون والنشاء كحل لتعويض نفاد الحليب من الصيدليات.